التشنج المهبلي : أسباب وعلاج

تم النشر: 11 أبريل 2024

يمكنك مشاهدة الفيديو بالأسفل بدلاً من القراءة إن أردت.

Play Video about أسباب وعلاج التشنج المهبلي

ما هو التشنج المهبلي؟

التشنج المهبلي هو توتر عضلات جدران المهبل بشكل غير طبيعي، مما يجعل العلاقة الجنسية مؤلمة أو حتى مستحيلة تماماً. عادة ما يحدث هذا التشنج المهبلي نتيجة لرد فعل نفسي أو عاطفي، مثل القلق، أو الخوف، أو التوتر. ويمكن أيضاً أن يكون السبب عضوي.

التشنج المهبلي، في معظم الحالات يحدث للنساء اللواتي تزوجن حديثًا، ولكن ليس دائمًا. فقد يحدث لمرأة متزوجة منذ سنوات أيضاً.

أسباب التشنج المهبلي

الأسباب النفسية

  • مخاوف وقلق نفسية تتعلق بالعلاقة الزوجية.
  • سماع قصص مؤلمة عن العلاقة الزوجية.
  • تجارب جنسية سلبية أو مؤلمة سابقة.

أسباب عضوية تؤدي إلى تشنج المهبل

  • الكيسات في المهبل.
  • انتفاخ الغدد.
  • التهابات. 
  • الأورام.
  •  الإصابة بجروح في المهبل.

ليس كل شخص يعاني من التشنج المهبلي يكون بسبب أسباب نفسية فحسب، بل قد تكون هناك أسباب عضوية أيضًا. لذلك إذا واجهت التشنج المهبلي أنصح بزيارة الطبيب لمعرفة وتأكد من السبب.

علاج التشنج المهبلي

  • الوعي والتثقيف.
  • المزلقات.
  • تمارين عضلات الحوض.
  • الموسعات المهبلية.
  • حقن البوتكس.
  • العلاج النفسي والسلوكي.

 

الوعي والتثقيف

يجب العلم أن المهبل في الحالة الطبيعية لا يكون ضيقًا ولا يسبب ألمًا أثناء العلاقة الزوجية، بل إن ذلك جزءًا من الوظائف الطبيعية والفيزيولوجية لجسم المرأة، وبالتالي لا ينبغي أن يكون الأمر مصدراً للقلق.

المزلقات

يمكن استخدام المزلقات لتخفيف أي توتر أو ضغط نفسي ولتطمئن الزوجة إلى أن العلاقة الزوجية لن تكون مؤلمة

تمارين عضلات الحوض

يتم ممارسة التمارين لتقوية عضلات الحوض وزيادة التحكم بها. وكذلك شرح دورها الهام في تحسين العلاقة الزوجية يمكن أن يجني ثماره كذلك. ومن أهم تلك التمارين هي تمارين كيجل.

الموسعات المهبلية

هناك علاجات أخرى مثبتة طبياً تستخدم في المجتمعات الغربية أكثر من مجتمعاتنا الشرقية، ومن بين هذه العلاجات هي الموسعات المهبلية. 

الموسعات المهبلية تأتي عادةً على شكل مخروط مدرج بعلامات، حيث تقوم المرأة بالتدريج بمحاولة انقباضات العضلات المهبلية على هذا الشكل المخروطي. 

ونقوم بشرح وتعليم كيفية القيام بالانقباضات على هذه الموسعات المهبلية. ومع الوقت والتدريب، تزداد قوة عضلات الحوض وقدرتها على الاسترخاء.

يتطلب العلاج الصبر والمثابرة، ويحتاج إلى وعي من المرأة لفهم العملية والتزامها بتطبيقها بانتظام. 

وتدريجيًا، تلاحظ المرأة تحسنًا في توتر عضلات الحوض وزيادة في القدرة على الاسترخاء، مما يسهم في تحسين الراحة أثناء العلاقة الزوجية.

البوتكس لعلاج التشنج المهبلي

قد يكون الحل الجراحي البسيط هو الخيار الآخر، حيث يمكن استخدام بعض الإجراءات مثل حقن البوتوكس. 

هذه التقنية تستخدم نفس المادة المستخدمة في علاج التجاعيد وتحسين مظهر الوجه، ولكنها تُستخدم في هذه الحالة لتخفيف التشنج أو التقلصات في العضلات المحيطة بالمهبل. وهذه واحدة من الاستخدامات الأخرى لمادة البوتكس.

العلاج النفسي والسلوكي.

في الحالات التي تكون فيها المقاومة شديدة جدًا وتستمر لفترة طويلة، ويكون الخوف والقلق مسيطرًا عليها بشكل كبير، في تلك الحالات، يكون العلاج السلوكي أو النفسي هو الخيار الأمثل. 

ويتم اللجوء إلى الأطباء النفسيين لتقديم الدعم والمشورة وتوجيه العلاج بشكل مناسب. كما يمكن استخدام التدخلات السلوكية لتعديل السلوك في هذا الشأن.

تشنجات المهبل بعد فترة من الزواج

التشنج المهبلي ليس حصراً على حديثي الزواج فقط. بل يوجد حالات تكون المرأة متزوجة لفترة طويلة وتواجه مشاكل التشنج المهبلي. 

وقد واجهتني مثل هذه الحالات من قبل، وكان الأمر مفاجئًا للغاية للزوجين، وقد أثار الاستفسار حول كيفية حدوث ذلك.

عادةً ما يكون الخوف والقلق هو السبب في تلك الحالات نتيجة لتكرار التجربة السلبية في العلاقة الزوجية، حيث كانت تترافق في كل مرة بآلام شديدة جداً. 

قد تكون المرأة قد كتمت تلك المشاعر أو الألم في الماضي خوفًا من فشل العلاقة، مما يؤدي في النهاية إلى تراكم تلك الأحاسيس في اللاوعي.

نتيجة لذلك، يصبح الجسم مبرمجاً على رفض تجربة الألم مرة أخرى، وهذا يتسبب في التشنج المهبلي وصعوبة الاسترخاء أثناء العلاقة الزوجية. 

في مثل هذه الحالات، يكون العلاج عادة أكثر تعقيداً وقد يتطلب العمل مع أخصائي نفسي للتغلب على تلك المشكلة وتخطي حالة الخوف والقلق المتراكمة.

وعلى المرأة إذا شعرت بألم في العلاقة الزوجية ألا تتكتم على الأمر واكتشاف سبب هذا الألم وعليها التوجه إلى الطبيب لتقييم الأسباب المحتملة لذلك .

ويمكن أن يتضمن التقييم والتشخيص بواسطة السونار أو الفحوصات الطبية الأخرى. ويكون هذا الإجراء للبحث عن وجود أي من الأسباب التالية.. 

أسباب الألم أثناء العلاقة الزوجية (الجماع)

  • التهابات.
  • عدوى.
  • ورم ليفي في عنق الرحم.
  • وجود بطانة مهاجرة.
  • كيس دموي في المبيض.
  • وغيرها من الأسباب المحتملة التي في الأغلب تكون سبب هذا الألم أثناء العلاقة الزوجية.

وبفضل التقييم الطبي المناسب، يمكن تحديد السبب الأساسي للألم ووضع خطة علاجية مناسبة. بالطبع، معظم هذه الحالات قابلة للعلاج بشكل فعال بمساعدة الطبيب المختص وفريق الرعاية الصحية.

نصائح لعلاج التشنج المهبلي

عند حدوث التشنج المهبلي، يجب التوجه إلى الطبيب للحصول على المساعدة، حيث يمكن أن يؤدي تأخير زيارة الطبيب إلى تفاقم الحالة. 

 

طبيب النساء والتوليد هو الشخص المختص والمرجعية في هذا المجال. ولا يجب عدم الاعتماد على الافتراضات والآراء العائلية، ومن واقع خبرتي فتلك الإستشارات العائلية عادة ما تزيد الأمر سوءً.

لذلك أنصح أن يكون الأمر ضمن إطار الزوج والزوجة. والاستشارة الطبية هي الخطوة الأولى المهمة.

 

يجب التعامل مع التشنج المهبلي بروية وهدوء، لتسير الأمور بسلاسة ويتم تجاوز هذه المرحلة بنجاح إن شاء الله.

 

من الضروري أيضاً الإشارة إلى أن حالات التشنج المهبلي تحدث مع العديد من النساء والأزواج، لذا أنصح الزوجان على التحلي بالصبر والتفهم في هذا الأمر. 

وأن النتائج الإيجابية ستظهر في النهاية، وأن العلاقة الزوجية ستعود إلى طبيعتها تدريجياً، سواء كان ذلك في المستقبل القريب أو البعيد.

 

يجب التوعية والثقافة حول موضوع التشنج المهبلي، وأنه لا يحدث لحديثي الزواج فقط بل قد يحدث لمن سبق لهم الزواج أيضاً.

 

زيارة الطبيب للحصول على المساعدة اللازمة، في مثل هذه الحالات عادة ما تكون بسيطة وغير مكلفة، وقد تساعد في حل المشكلة بشكل فعال. 

زيارة الطبيب في حالة التشنج المهبلي

يقوم الطبيب في البداية بأخذ تاريخ مرضي للمريضة وتقييم حالتها، سواء كانت القضية نفسية أم عضوية. 

وإذا كان هناك شك في الأسباب العضوية، يقوم الطبيب بالكشف على المريضة، ويتم البحث عن أي علامات لتشنج المهبل أو وجود أي مشاكل عضوية مثل التي ذكرتها في البداية.

يؤدي هذا الكشف في أغلب الحالات إلى تحديد سبب التشنج المهبلي ويتم تقديم العلاج المناسب الذي ينهي المشكلة بشكل كامل في أغلب الأوقات.

وبالنهاية أتمنى للجميع زواجاً سعيداً وصحة وعافية بإذن الله.



الأسئلة الشائعة

التشنج المهبلي هو حالة تتميز بانقباضات غير إرادية ومؤلمة لعضلات المهبل أثناء محاولة إدخال جسم خارجي في المهبل مثل القضيب خلال العلاقة الجنسية.

التشنج اللاإرادي للمهبل المصحوب بألم شديد هو أهم وأقوى عرض مما يجعل العلاقة الزوجية صعبة جداً أو حتى مستحيلة.

تعتبر الأسباب للتشنج المهبلي متنوعة وقد تشمل: 

  • التوتر العاطفي أو النفسي 
  • التجارب الجنسية السلبية السابقة 
  • الألم الجسدي أو النفسي المرتبط بالعلاقة الجنسية 
  • والتهيج أو الالتهابات في المهبل أو حوله.

 

يتضمن علاج التشنج المهبلي مجموعة متنوعة من النهج، بما في ذلك العلاج النفسي والسلوكي، التدريب على الاسترخاء باستخدام الموسعات المهبلية، والعلاج الجسدي مثل تمارين الاسترخاء العضلي و تمارين كيجل لتقوية عضلات الحوض. بالإضافة إلى العلاج الدوائي أو العلاجات الجراحية البسيطة مثل حقن بالبوتكس الذي يساعد في استرخاء العضلات.

يمكن للأشخاص المصابين بالتشنج المهبلي أن يعالجوه بنجاح باستخدام العديد من الطرق، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص للحصول على تقييم دقيق وخطة علاجية مناسبة لكل حالة على حدة.

لا يوجد دواء مباشر لعلاج التشنج المهبلي، ولكن قد يستخدم الأطباء أحيانًا الأدوية المهدئة لتخفيف التوتر النفسي أو العضلي المرتبط بالحالة. وتُستخدم أحيانًا الكريمات المخدرة الموضعية لتخفيف الألم أثناء العلاقة الجنسية.